تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر سفر المطربة شيرين عبد الوهاب إلى أمريكا كي تضع أول مولودة لها من زوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفي، فمنها ما تناول الموضوع بشكل عابر و كان فحواه عبارة عن نشر معلومات تفيد بأن شيرين تنوى السفر إلى أمريكا لكي تحصل ابنتها علي الجنسية الأمريكية بعد أن تلدها هناك ومنها من هاجم شيرين بصورة مبالغ فيها لدرجة أن هناك من اعتبرها قضية قومية .واخذ يندد بها ويقلل منها و من شأنها كما هاجمتها بعض أقلام كبار الكتاب في الفترة الأخيرة، وقالوا كيف لصاحبة الأغنية الوطنية الشهيرة "ماشربتش من نيلها" أن تكون حريصة علي السفر إلى أمريكا لحصول ابنتها علي الجنسية الأمريكية ..وكيف لها أن تفخر بذلك آو تسعى له!!..
ودعا هذا الموضوع أشخاصا آخرين وبعض النقاد إلى التشكيك في وطنية شيرين لدرجة أن حكاية سفر شيرين إلي أمريكا أخذت اهتماما بالغا خاصة بعدما نشر مؤخرا وقيل وتردد علي السنة الكثيرين بأن شيرين بعد سماع نصائح المقربين لها إنها عللت عدم سفرها إلي أمريكا وتراجعها عن الامر برمته لعدم استطاعتها الحصول علي تأشيرة الدخول الي أمريكا الخاصة بوالدتها التي كان من المقرران ترافقها إلى تلك الرحلة حتى تكون بجوارها.
اتصلنا بشيرين..لتوضح حقيقة كل تلك الأمور..فقالت: للأسف أنا حزينة لكل هذا اللغط الذي حدث وده كلام فارغ لا اقبله ..فجأة وجدت نفسي علي صعيد الأحداث دون مبرر..وكبروا الموضوع اكبر من اللازم ..ومن قال آو كتب نسي أن هناك مشاكل وقضايا أهم من سفر و ولادة شيرين في أمريكا !!..وكان من الأجدى بهم أن يركزوا في المشاكل التي يعانى منها الشباب إلى آخره، و المشكلة الأهم "أزمة رغيف العيش"!..
وتضيف شيرين: ليس صحيحا اننى تراجعت عن فكرة السفر إلى أمريكا لعدم استطاعتي الحصول علي تأشيرة دخول والدتي لأمريكا وهذا يرجع لسبب بسيط جدا إننا معنا تأشيرة الدخول (الجرين كارد) منذ خمس سنوات أي انه لا توجد أي عوائق لسفر والدتي معي إلى أمريكا كما ردد البعض !
وأضافت شيرين: والحقيقة اننى تعبت ولم استطع السفر إلي أمريكا وهذه هي كل الحكاية ..حيث اننى حامل حاليا في الشهر السابع ولم يعد ممكنا ان أسافر لأضع مولدتي هناك ..وهناك عدة أسباب دفعتني للتفكير في السفر إلى أمريكا ..أولا أن الإمكانيات الطبية المتوافرة هناك علي اعلي مستوى في العالم ..ثانيا أن الظروف الصحية للولادة في أمريكا وجو الولادة نفسه أفضل بكثير من أي مكان أخر ..أما مسألة حصول ابنتي علي الجنسية الأمريكية إذا كنت ولدتها هناك فمن المؤكد أنها كانت ستفتح لأبنتى أبواب كثيرة في كل العالم ..
وقالت شيرين: أتعجب من مدي التعارض بين حبي لمصر و انتمائي لها وهو الانتماء الذي لا اقبل المزايدة عليه ..وبين أن أعطى لابنتي مزايا جنسية إضافية ..وهذا لا يمكن أن يطغى علي جنسيتها الأصلية (المصرية) لان جنسيتها المصرية تجرى في دمائها ..فهي مصرية الأب وألام والأجداد..إذن لا مجال للكلام عن وطنيتي من عدمها ..كما إنني لست أول من يفكر في ذلك و هناك كثيرات قبلي فعلن ذلك فلماذا كان التركيز علي أنا بالتحديد..!
وتختتم شيرين حديثها بقولها: أنا مليش في السياسة، و مافيش علاقة بين ولادة ابنتي في أمريكا وبين رأيي في سياسات أمريكا .. كمواطنة مصرية عربية..دى حاجة و دى حاجة ..وهناك عشرات الآلاف من المصريات والعرب يضعن مواليدهن في أمريكا.
