لعبة الشطرنج حرب بين معسكرين تتساوى قواهما: معسكر أبيض وآخر أسود. هدف كل معسكر هو أسر شاه المعسكر الآخر وذلك بوضعه في مركز حرج لا يستطيع معه فكاكاً، ويسمى هذا الوضع (مات) فيقال عند النقلة الأخيرة "شاه مات"، ويعتبر خاسراً من أسر شاهه، أي من كان في وضع "شاه مات". أما إذا لم يتوصل أحد الطرفين لأسر شاه الطرف الآخر أو إذا لم يبق على رقعة الشطرنج القوى الكافية للطرفين لأسر الشاه، فيعتبر الطرفان متعادلين.
الشطرنج ليست لعبة حظ ؛ فهي مبنية كلية على الخطط والتكتيك والإستراتيجية. ولكن اللعبة معقدة لدرجة ان حتى أكثر اللاعبين مهارة وحنكة لا يستطيع معرفة كافّة الحركات الممكنة ، وذلك بالرغم من كون اللعبة فيها 64 مربعا و32 قطعة(بيدق) فقط، فإن عدد الألعاب (الخطط) التي يمكن تطبيقها يتجاوز عدد الذرات في الكون (انظر عدد شانون).
الشطرنج واحدة من أكثر الألعاب شعبية في العالم، وقد وصفت بأنها ليست فقط لعبة ، ولكنها أيضا فن ، علم ورياضة. ينظر البعض إلى الشطرنج بإعتبارها لعبة حرب مجردة ، كفن من فنون الحرب العقلية، وتعليم الشطرنج يدافع عنه لكونه طريقة لشحذ القدرات العقلية. تلعب الشطرنج لأجل المتعة ولأجل المنافسة في النوادي ، في البطولات ، على شبكة الإنترنت ، وحتى عبر المجلات والرسائل الالكترونية والمكتوبة (خاصة كردود على خطط خاصة).وهناك العديد من أشكال لعبة الشطرنج في العالم ، الأكثر إنتشارا بالترتيب التنازلي حسب عدد الذين يلعبونه هي خيانجكوي (في الصين) ، وشوجي (في اليابان) و يانجي (في كوريا) .
