TiTO عضو ماسي
عدد الرسائل : 507 العمر : 28 الموقع : www.komanda.yoo7.com علم بلدك : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: السحر والغموض يتعانقان في لوحة الموناليزا الإثنين أبريل 07, 2008 2:19 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- في ذكري استعادة "موناليزا" .. السحر والغموض يتعانقان 14/12/2007 تمر اليوم 13 ديسمبر ذكري استعادة لوحة ليوناردو دافنشي "موناليزا" التي سرقت من متحف اللوفر بفرنسا عام 1911 وهي أشهر لوحة في العالم.
والموناليزا أو جيوكاندا والتي تعني المبتسمة بالإيطالية هي لوحة بدأ رسمها الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503م، وانتهى منها بعد ذلك بثلاث أو أربع أعوام.
ويقال أنها لسيدة إيطالية تدعى ليزا كانت زوجة للتاجر الفلورنسي فرانسيسكو جيوكوندو صديق دافنشى والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته.
أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التى قيل إن دافنشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التى يرسمها فيها. ومن العجيب أن فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يقبل استلام اللوحة من دافنشي.
جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول. وضعت الصورة أولآ في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت الى قصر فرساي, بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه, واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا.
سرقة اللوحة
فرنسيس الأول. وضعت الصورة أولآ في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت الى قصر فرساي, بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه, واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا.
سرقة اللوحة
في عام 1911 م استطاع شاب فرنسى يدعى بيروجى كان يقوم بترميم بعض اطارات الصور بالمتحف أن يسرق الموناليزا ويخفيها لديه. وبعد عامين، أى فى عام 1913م، باعها لفنان إيطالي هو ألفريدو جيري الذي ما أن رآها وتأكد أنها "موناليزا" دافنشي الأصلية حتى أبلغ السلطات الإيطالية التي قبضت على اللص وأودعت اللوحة فى متحف بوفير جاليرى.
عندما علمت فرنسا بالأمر دارت مفاوضات بينها وبين إيطاليا، وكادت العلاقات ان تقطع لولا أن فرنسا استطاعت أن تُرغم إيطاليا على إعادة اللوحة لها ومعها السارق.
و قد ذكر بيروجي فى معرض الدفاع عن نفسه أن الدافع على سرقة الموناليزا هو أنه كان يحب فتاة تدعى "ماتيلدا" حبًا شديدًا, لكنها توفيت بعد معرفة قصيرة بينهما, وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها ماتيلدا حبيبته, فقرر سرقتها. وقد صدر الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد فقط.
وتعرضت اللوحة في عام 1956 إلي محاولة إتلاف من قبل شخص وصف بالهوس, وقد أتلف النصف الأسفل من اللوحة, غير أنها عادت الى طبيعتها بعد عمليات ترميم إستغرقت بضع سنوات بين عامي 1960-1970
عرضت "موناليزا" في نيويورك و طوكيو وموسكو وهي اليوم موجودة في متحف "اللوفر" خلف حاجز زجاجي مطاد للكسر والرصاص, وقد أتخذ قراراً بمنعها من السفر لأسباب عديدة في مقدمتها الخوف من التلف أو الفقدان.
من هي؟
بعد مرور عشرات الأعوام على ظهور اللوحة التي بهرت وأثارت حيرة العالم حيث أصبحت المرأة التي تصورها اللوحة مثار جدل وإعجاب العالم وأصبحت ابتسامتها سرا غامضا يسعى العلماء إلى تفسيره، وقد ذكر تقرير إخباري أن لوحة موناليزا الشهيرة التي رسمها دافينشي وأصبحت رمزا للمرأة في كل العصور كانت لزوجة أحد أصدقائه هي أما لخمسة أطفال أصبحت اثنتان منهما راهبتين فيما بعد.
وقالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن جيسيب بالانتي المدرس الايطالي أمضى 25 عاما وهو يجري أبحاثا بشأن هوية المرأة صاحبة الابتسامة الغامضة. واكتشف بالانتي أول دليل واضح على علاقة دافينشي بتاجر حرير يدعى سير فرانشيسكو ديل جيوكوندو تزوج من ليزا جيراديني في عام 1495.
ويقول بالانتي إن "كل الدلائل تشير إلى أن والد ليوناردو وزوج موناليزا كانا على علاقة قوية قبل أن ترسم اللوحة .. بل وكانا جارين". وتقول الصحيفة نقلا عن بالانتي أن ليزا جيرارديني أو "موناليزا" كانت تبلغ من العمر 24 عاما وقت رسم اللوحة. وربما رسمها ليوناردو بناء على طلب من والده لتكون هدية لاصدقائه وهو امر اعتاد ليوناردو عليه.
كما اكتشف بالانتي أن ليزا أنجبت خمسة أطفال وهم الفتية بيرو وأندريا وجيوكوندو والفتاتين كاميلا ولودوفيكا اللتان أصبحتا راهبتين. ولم يعثر بالانتي على وثائق تسجل وفاة ليزا.
ويرجع بعض الباحثين إطلاق اسم الجيوكاندا على اللوحة نسبة إلى انتماء تلك السيدة إلى عائلة جيوكوندو.
وتقول الاستاذة بأكاديمية الفنون الجميلة بروما البروفيسورة تشينتسيا ناردينى انه مع كثرة التكهنات حول أصل تسمية اللوحة بـ"موناليزا" او "جوكوندا" كما يحبذ الايطاليون، تعتقد ناردينى بأن يكون سبب تسمية اللوحة بموناليزا التى أطلقها الرسام جورجو فازارى أهم مؤرخى فنون عصر النهضة يعود الى ان صاحبة البورتريه هى السيدة ليزا غيراردينى التى ولدت فى فلورنسا عام 1479 كما أنه شاع فى الأوساط الارستقراطية الفلورنسية تلقيب السيدات بلقب "مونا" المتأتى من "مادونا" وهى التسمية الايطالية للسيدة العذراء.
وتضيف ان ليزا غيراردينى أو "موناليزا" تزوجت بتاجر الحرائر الثرى وموردها لعائلة ميدتشى صاحبة السيادة فى فلورنسا فرانشيسكو جوكوندو ومن ثم اكتسبت اسم عائلة زوجها لتصبح ليزا جوكوندو وقد جرت العادة فى ذلك الحين أن ينادى أعلام الناس بألقاب أسرهم معرفة وتأنث هذه الألقاب للسيدات لتصبح "لا جوكوندا" وهى صفة تعنى "مغتبطة".
وتقول ناردينى أن تكهنات بعض "كهنة الفن" المغاليين ذهبت لاعتبار أن جوكوندا هى صورة تخيلية حاول ليوناردو من خلالها تصوير "الوجه المثالي" للجمال وانه لا وجود لصاحبة الصورة "ليزا غيرارديني".
بينما أشارت إحدى النظريات الغريبة إلى أن اللوحة قد تكون صورة ساخرة رسمها دافينشى لنفسه نظرا لاحتمال تقارب ملامح المرأة فى اللوحة وملامح دافينشى نفسه.
وكانت أغرب دراسة جرت حول الموناليزا تلك التى قام بها مجموعة من علماء التشريح وتوصلوا فيها إلى أن الموناليزا كانت تعانى من آلام فى يدها أو شبه شلل بها نظراً لوضع الجسم والذراع وحالة الاتكاء الذى ظهرت به فى اللوحة.
وصف اللوحة
أشاعت ابتسامة الموناليزا جدلاً واسعاً حتى أصبحت سراً غامضاً يسعى إلى تفسيره العلماء والباحثون فالناظر إليها يتخيل وكأنها تنبض بالحياة، ثم إذا هي تختلف باختلاف نظراتنا إليها، فنرى نظرتها إلينا مرة نظرة ساخرة، ومرة أخرى نظرة باسمة تشوبها مسحة من حزن، وفي هذا وذاك ما يضفي على صورتها هذا الغموض الرائع .
كما أثارت اللوحة جدلا أيضا نظرا لاتجاه نظرة عينها التى يراها الناظر إليها من أى زاوية تنظر إليه، كما أثارت تلك الأسئلة التى لم تجد حتى الآن الإجابة الشافية مثل: لماذا جاءت اللوحة مخالفة للعرف السائد فى لوحات ذلك العصر؟ فاللوحة غير موقعة، ولا مؤرخة، ولا تحمل أية معلومات عن موضوعها أو الشخص الذى تصوره كباقى لوحات عصرها.
وجاء في - موسوعة فنون عصر النهضة - أن بشرة وجهها الملساء تتموّج تموّج سطح الماء مع هبّات النسيم، ويتمازج الضوء والظل عليها في حوار خافت لا يُملّ الإنصات إليه، ونشهد عينيها العسليتين تحدّقان عبر جفنيها الضيّقين، فهي تملك نظرات ناعسة مندّاة بالدموع، ونرى الجفنين وكأنّهما خطان أفقيان ينم ما تحتهما عن حساسية مرهفة وأعصاب رهيفة تحجبها شفافية البشرة الرقيقة.
وتجلس موناليزا في رقّة ونعومة على كرسي ذي متكئين، وقد انسدل شعرها البني على وجهها حلقات، كما استرسل وشاح رقيق من الرأس على كتفيها. لعل ما يفاجئ المشاهد رؤيته إياها رافعة رأسها إلى أعلى في اتزان، وهو ما كان شائعاً بين سيّدات ذلك العصر، فلقد كان رفع الرأس شامخاً كالسهم استواء يعني علو المحتد.
وفي خلفية اللوحة يبدو منظر خلوي مفصولٌ بينه وبين موناليزا بشُرفة هابطة، وهو محصور كذلك بين عمودين، غير أنه لا نهاية له يبلغ الطرف مداها.
ووفقا للموسوعة فإن الصورة وإن بدت للنظرة الأولى بسيطة إلا أن ثمّة كثرة من المعاني تنطوي عليها، إذ كلما أمعن المشاهد النظر فيها تكشفت له عن جديد، ومن أجل هذا كان لا بد للدارس من أن يكون على قرب منها، فنظرته البعيدة إليها لا تكشف له عما تتضمنه .
السعادة سر الابتسامة
في الإبتسامة تكمن عبقرية الفنان ليوناردو دافنشي إذ أن السيده علي وشك الابتسام!! فلا هي عابسة ولا هي مبتسمة, ولايمكن أن يظل انسان علي هذا الوضع أكثر من ثانية!!
فكيف استطاع إذن أن يصور هذه الابتسامة "أو نصف الابتسامة" في زمن قبل اختراع الكاميرا بعدة قرون؟!
إن الابتسامة الغامضة المرتسمة على وجه موناليزا والتي اثارت فضول متذوقي اللوحة لقرون عدة لم تعد سراً خافياً بعد ان اعلن علماء هولنديون انهم كشفوا السر وانه لم يعد عصياً علي الفهم. فقد قام هؤلاء العلماء بمسح ضوئي للوحة موناليزا ثم حللوها باستخدام برنامج كمبيوتر متطور بالتعاون مع جامعة الينوي يتبع تحليل العواطف المرتسمة على اللوحة بدقة واظهرت نتائج التحليلات ان موناليزا كانت سعيدة بنسبة 83% ومشمئزة بنسبة 9% وخائفة بنسبة 6% في حين انها كانت غاضبة بنسبة 2% وم نثم فإن سر نصف الابتسامة المحيرة هو السعادة.
يقول أنيس منصور: درس ثلاثة من العلماء الإنجليز اللوحة؛ واحد قال: إذا نظرت إلى عينيها مباشرة فسوف تجد إنها نظرة عادية وابتسامتها عادية. لا لغز ولا غموض. ولا سر. وواحد قال إذا نظرت لها من أي جانب فإنك سوف تشعر بغموض هذه النظرة والابتسامة الرقيقة التي حيرت الناس خمسة قرون. أي النظر لها في وجهها.. في عينيها. هنا فقط يسقط السر. والغموض هو نوع من خداع البصر..
وفي قصة للأديبة الإيطالية شيزارينا نبرو تقول كما نقل عنها منصور: إنها في يوم رأت موناليزا في نومها سألتها. قالت لها: إن سعادتي مصدرها أنني لم أكن أحلم بأن فنانا عظيما مثل دافنشي يجلس كل هذه الساعات لكي يصورني.. إنني رأيت في عينيه ما أسعدني.. فأنا زوجة سوف تموت هي وزوجها وأولادها.. ولكن هذه اللوحة هي بطاقة السفر إلى الخلود..
وتقول شيزارينا: لن يصدقني أحد إذا قلت له: إنني رأيت موناليزا غاضبة تماما. واختفت هذه الابتسامة والسبب أنني وضعت سيجارتي بالقرب منها فراح الدخان يضايقها.. ولما أخمدت سيجارتي عادت الابتسامة الأبدية!
ستظل "موناليزا" كما كانت وستبقى محيرة وملهمة للفنانين فقد كتب عنها وحولها آلاف القصائد الشعرية وألفت أوبرا كاملة باسمها "أوبرا الموناليزا"
يقول عنها الشاعر الأيرلندى إدوارد دودن:
أيتها العرافة، عرفينى بنفسك حتى لا أيأس من معرفتك كل اليأس وأظل انتظر الساعات، وأبدد روحى يا سراً متناهى الروعة لا تحيرى الوجدان أكثر مما تفعلين حتى لا أكره طغيانك الرقيق
وعن ابتسامتها يقول الشاعر التشيكى ياروسلاف فرشليكى:
ابتسامة مفعمة بسحر السر فيهما الحنان والجمال ... أتراها تغوى ضحيتها أم تهلل لانتصارها..
وعن عينيها ويديها يقول الشاعر الألمانى برونو ستيفان شيرر:
ينبثق بريق العينين من الأعماق الذهبية نبع الأبدية ويغطى الشعر قناع امرأة وعروس وبتول واليد ترتاح على اليد تتنفس فى حر الظهر أفراح الورد والبسمة فوق الشفة وفوق الخد | |
|