رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب
براهـين حق أوضحت صدق قوله
وكـم مـرة أسـقى الـشـراب لـشـارب
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع
وإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب
وكم من مريض قد شفي من دعائه
حـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب
ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد
وفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب
وقد ساخ في أرض حصان سراقة
وماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب
وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه
عـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب
وألقى شقي القوم فرث جزورهم
وعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب
فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث
ورعـبا الى شـهـر مـسـيـرة سـارب
وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة
وأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا
إلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب
وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه
فـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب
فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه