في رعاية جامعة الدول العربية ... حفلة موسيقية في القاهرة من أجل أطفال العراق
القاهرة – مارسيل نصر الحياة - 08/04/08//
يشارك المطرب التونسي لطفي بوشناق في حفلة مساء اليوم، في مركز المؤتمرات في ضاحية مدينة نصر في القاهرة، ينظمها «المجتمع العربي للموسيقى» التابع لجامعة الدول العربية، بعنوان «حناجر الأطفال العرب تصدح تضامناً مع أطفال العراق». وذلك استجابة للحملة التي أطلقتها جامعة الدول العربية «يد العرب بيد العراقيين» وتهدف إلى إعانة النازحين والمهجرين العراقيين.
ويحيي الجزء الأول من الحفلة عشرة أطفال من العراق ومصر وسورية ولبنان والأردن والمغرب وتونس والبحرين، يتمتعون بمواهب في الغناء العربي. ويتضمن الجزء الثاني، فقرتين الأولى من أداء المطرب العراقي إسماعيل الفروه جي والثانية يختتم فيها بوشناق الإحتفال بصفته ضيف شرف.
والحفلة ذات أهمية مزدوجة، فإضافة الى هدفها الإنساني النبيل، تذهب الى تأكيد الأصالة والذوق الفني الراقي في مواجهة الإنتاج الفني الهابط. ويعكس الأطفال المشاركون في الحفلة من خلال الأغاني والقصائد التي يؤدونها التمسك الفطري بالفن الرصين والأصيل.
وقالت رئيسة «المجمع العربي للموسيقى» الدكتورة رتيبة الحفني في مؤتمر صحافي في مقر الأمانة العامة للجامعة، إن الهدف من الحفلة توصيل رسالة الى الأطفال العراقيين مفادها أن أطفال العرب يشعرون بآلامهم. وأشارت الى أن الحفلة فرصة لإظهار مواهب الأطفال العرب، معتبرة أن الفنون لا تعرف الحروب ولا الانقسامات السياسية.
وقال بوشناق إن الثقافة والفن هما السلاح المتبقي في يد العرب من أجل الحفاظ على هويتهم، فالعرب لا يملكون التكنولوجيا ولا يتصرفون بأموالهم، ولكن لا توجد أي جهة تستطيع أن تنزع منا ثقافتنا أو إبداعنا، مشدداً على أهمية التنسيق بين الثقافة والفن من اجل الحفاظ على الهوية العربية.
وأعاد إلى الأذهان قول عالم الاجتماع العربي ابن خلدون: «تهبط الشعوب لأسفل بهبوط فنانيها وتسمو بسمو فنانيها». ودعا إلى مواصلة الاهتمام بهذا العمل والى توثيق هذه الحفلة في شرائط كاسيت وبيعها وتوجيه ريعها لمصلحة المهاجرين العراقيين.
واقترح أن يوجه الأمين العام للجامعة نداء إلى كل المطربين العرب ليساهموا بأغنية من اجل مساعدة أشقائهم العراقيين. وقال إن «الإبداع العربي ما زال بخير، لكن هناك جسراً مقطوعاً بين المبدع العربي والشارع».
أما الفروه جي فقال انه مضطر لأن يكون مسيّساً ومنحازاً لأي بلد محتل، وأضاف انه سيغني للأطفال خارج العراق وداخله على رغم أن لديهم حكومة مسؤولة عنهم.