المصريون يصوتون في الانتخابات المحلية
شاهد هذا التقرير في مشغل منفصل
كيفية الحصول على رابط فلاش
يواصل الناخبون المصريون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية وسط مقاطعة جماعة الاخوان المسلمين، اكبر تكتل معارض في البلاد.
في غضون ذلك، اعلنت الشرطة المصرية عن وفاة الشاب احمد علي حماد البالغ من العمر 15 عاما متأثرا بالجراح التي اصيب بها على يد رجال الامن اثناء مشاركته في تظاهرة احتجاجية ضد الحكومة يوم امس الاثنين في مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة.
وقالت "الرابطة المصرية لدعم الديموقراطية" وهي مؤسسة مستقلة ان التصويت يجري في جميع المراكز المتنافس عليها بما فيها تلك التي يقول الاخوان المسلمون انهم حصلوا على حكم قضائي يخولهم الترشح فيها.
وتنسب وكالة رويترز للأنباء الى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية القول ان الحزب الوطني الحاكم قد حاز على 70 في المئة من المقاعد بالتزكية .
وفي مركز للاقتراع في وسط القاهرة بلغ عدد الذين صوتوا شخصين بعد ساعة من فتح صناديق الاقتراع، بينما وصل عدد الذين أدلوا بأصواتهم في مركز آخر الى 30 ، حسب وكالة رويترز.
وتقول رويترز ان الشرطة لم تسمح للصحفيين بمراقبة عملية التصويت.
وفي المحلة الكبرى التي شهدت تظاهرات واحتجاجات عنيفة في اليومين الماضيين، الغيت عملية التصويت وسلمت 15 من المقاعد الـ 56 المتنافس عليها الى احزاب المعارضة.
وعللت اللجنة المشرفة على الانتخابات قرارها هذا بالقول إنها لم ترغب في وقوع المزيد من اعمال العنف في المدينة التي شهدت اعتقال 133 شخصا واصابة 113 بجراح في يومين من اعمال العنف استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على غلاء الاسعار وتدني مستوى المعيشة.
مقاطعة الاخوان المسلمين
ودعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصرى إلى مقاطعة الانتخابات و قالت إن السلطات المصرية اعاقت كل محاولات مرشحيها للمشاركة فيها.
وجاء في بيان الاخوان المسلمين ان الاخوان سيسعون الى "إبطال انتخابات المحليات في حال اجرائها" و"دعوة الشعب الى مقاطعتها."
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن محمد حبيب المسؤول البارز في الحركة قوله: "ندعو الشعب المصري الى مقاطعة الانتخابات المحلية بسبب استخفاف السلطات بالعدالة."
ومضى حبيب للقول إن حركته قررت مقاطعة الانتخابات.
من جهتها، ادانت عدة منظمات تعنى بالدفاع عن الحريات السياسية الحملة التي يتعرض لها الاخوان ومجموعات مصرية اخرى معارضة ادعت ان السلطات وضعت امامها العديد من العراقيل الادارية لمنعها من خوض الانتخابات.
يذكر ان السلطات المصرية قادت حملة ضد مرشحي الحركة ادت الى سجن نحو 800 من اعضائها مؤخرا وعدم السماح الا لـ 20 مرشح فقط بخوض الانتخابات، بينما سيتنافس عن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مرشح لكل واحد من المقاعد الـ 52 الفا المتنافس عليها.
ويقول مسؤولو الحزب الحاكم ان زهاء تسعين في المئة من هؤلاء سيخوضون الانتخابات دون منافسة وسيفوزون بالتزكية.
الا ان الاخوان احتجوا على ممارسات الحكومة وقالوا ان اكثر من 2500 من مرشحيهم حصلوا على قرارات من المحكمة تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات.
وتشير التقارير الى ان 700 فقط من مرشحي حزب الوفد الـ 1700 تمكنوا من تسجيل اسمائهم للمشاركة في الانتخابات، بينما لم يتمكن من ذلك سوى 400 من مرشحي حزب التجمع.
ويقول المراسلون ان الانتخابات المحلية في مصر لم تكن مثيرة للجدل قبل عام 2005 وادخال تعديل دستوري يجبر أي مرشح لرئاسة الجمهورية بالحصول على دعم رؤساء البلديات.
AN-R,F,OL