النفط يواصل تسجيل مستوياته القياسية فوق 112$
قفزت أسعار النفط متخطية 112 دولارا للبرميل يوم الأربعاء بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأميركية أن مخزونات النفط الخام ومنتجات تكريره هبطت بشدة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وعند الإغلاق في بورصة نايمكس ارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف في التسوية 2.37 دولار إلى 110.87 دولار.
وفي وقت سابق قفز النفط إلى 112.21 دولار متخطيا المستوى القياسي 111.80 دولار الذي سجله في 17 من مارس آذار.
وارتفع سعر عقود مزيج النفط برنت خام القياس الأوروبي عند التسوية 2.13 دولار إلى 108.47 دولار للبرميل بعد ان قفز في وقت سابق إلى أعلى مستوى له على الإطلاق 109.50 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي أن مخزونات الولايات المتحدة التجارية من الخام هبطت في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل 3.2 مليون برميل إلى 316 مليون برميل لتصبح أقل بنسبة نحو خمسة في المئة عما كانت عليه منذ عام. وكان محللون تنبئوا بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل لهذه المخزونات.
وقال تيم ايفانز المحلل في مؤسسة سيتيجروب لبحوث العقود الآجلة (انه عامل صعود عام للسوق. فقد أدى رقم منخفض جدا لواردات الخام إلى هبوط مفاجئ هناك. والواردات تسير بمعدل أقل من مستوياتها منذ عام).
وقالت إدارة معلومات الطاقة -وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية- أن مخزونات البنزين التجارية هبطت 3.4 مليون برميل إلى 221.3 مليون برميل لتصبح أقل بنسبة تزيد على عشرة في المئة عما كانت عليه منذ عام. وانخفضت مخزونات المقطرات ومن بينها زيت التدفئة والديزل ووقود النفاثات 3.7 مليون برميل إلى 106 ملايين برميل لتصبح أقل بنسبة نحو 12 في المئة عما كانت عليه هذا الوقت من العام الماضي.
ولاقى النفط أيضا دعما من تراجع الدولار.
فقد تراجع الدولار مرة أخرى يوم الأربعاء مع استيعاب المستثمرين لتصريحات مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي تشير إلى استمرار تباطؤ الاقتصاد الأميركي مع بقاء المخاطر التضخمية.
والدولار الضعيف يدفع أسعار السلع المقومة به للارتفاع مع تدفق القوة الشرائية غير الأميركية عليها. وتجذب أسواق السلع الأولية كذلك المستثمرين الراغبين في التحوط من التضخم.