سلامة: تجنّبنا بالتعاون مع جمعية المصارف مشاكل وأزمات عالمية
"المركزي" يتدخل شارياً في السوق والودائع مع موجودات الخارج 100 مليار دولار
أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنه "لو تمّ احتساب ما يملكه القطاع المصرفي اللبناني في الخارج لفاق حجم الودائع 100 مليار دولار"، مشيراً الى "أن هذه النتائج تتطلب مقاربة متطورة ومختلفة للعمل المصرفي في لبنان"، و"أن مصرف لبنان وجمعية المصارف تجنّبا بالتعاون في ما بينهما الوقوع في مشاكل وأزمات عديدة لم تنجُ منها مصارف عالمية كبيرة كانت غايتها الربحية فقط".
كلام حاكم مصرف لبنان جاء خلال الاجتماع الشهري لجمعية المصارف برئاسته حيث جرى عرض التطورات في الأسواق، والتي سجّلت منحى إيجابياً بارتفاع مجمل الودائع المحلية في القطاع المصرفي (إذا تم احتساب أموال القطاع المالي والأموال الخاصة) 84 مليار دولار بعد أن شهدت الأسواق خلال الـ 3 أشهر الأخيرة نمواً بـ 15% بالمعدل السنوي.
وفيما أمل سلامة أن يستمر هذا النمو، أكد "أن المصرف المركزي يقوم حاليا بمراجعة التعاميم السابقة للمزيد من الدراية علما بانها تعتبر حتى الساعة ذات مضمون جيد، كما وان مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف سيتشددان لدى تطبيق التعاميم تجنبا للوقوع بأزمات جديدة كان المركزي قد نجح في تجنبها سابقا، وذلك رغم انخفاض الفوائد عالميا لان الغاية الأساسية تبقى سلامة القطاع المصرفي.
ثم عرض سلامة المؤشرات الآتية: "يسجل السوق عرضا دائما للدولار الاميركي والمركزي يقوم بشراء هذا الاخير، استقرار في الفوائد، وهناك فائض في ميزان المدفوعات للأشهر الثلاثة الأولى من السنة، وأن السوق تأقلم مع التوتر السياسي والأمني".
من ناحيته رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل تناول موضوع التعميم الوسيط رقم 158 المتعلق بنشر الميزانية وبيان الإرباح والخسائر، مطالبا بـ تمديد مهلة تطبيقه من ثلاثة الى ستة اشهر ، فوعده حاكم مصرف لبنان بعرض الأمر على المجلس المركزي للبت به.