طهران تجدد المفاعل النووي

مفاعل بوشهر الإيراني

طهران - أ ب

رفضت إيران عرضا أوروبيا بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم في مقابل مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية، وقالت إنها لن توقف برنامجها النووي بل ستوسعه، حسبما صرح المتحدث باسم الحكومة للصحفيين السبت 5-4-2008.

وقال المنسق الأعلى للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الشهر الماضي، إن الكتلة الأوروبية لا تمانع إجراء مزيد من المحادثات مع طهران لحل النزاع بشأن طموحات إيران النووية، رغم إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثالثة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام "إيران لا تتاجر بحقوقها في مقابل حوافز" وأضاف "جمهورية إيران الإسلامية لا تحتاج حوافز من أوروبا للحصول على حقوقها".

ورغم أن مجلس الأمن الدولي فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران الشهر الماضي لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، فإن وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا إلى جانب ألمانيا تعهدوا بتحسين حزمة من الحوافز الاقتصادية والأمنية والسياسية عرضتها هذه الدول في عام 6002 في مقابل وقف إيران تخصيب اليورانيوم.

غير أن إيران رفضت العرض، واعتبرت العقوبات الجديدة التي فرضت في الثالث من شهر مارس/ آذار "لا قيمة لها وتستند إلى دوافع سياسية".

وقال إلهام إن إيران ستستمر في المحادثات مع أوروبا بشأن برنامجها النووي.

وجاء في تصريحات المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "إيران أوضحت دوما أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الحوار والتواصل مع العالم الخارجي سواء الأوروبي أو غير الأوروبي"، موضحا أن الدول الست الكبرى لا يمكن أن تغني عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة الأمم المتحدة في التعامل مع الحقوق والالتزامات النووية الإيرانية.

ومضى قائلا "الحوار لا يعني خلق مؤسسات جديدة لتحل محل المنظمات القانونية. لا نقبل استبدال الوكالة الدولية للطاقة الذرية (ببعض الدول التي تمتلك أيضا أسلحة نووية)".

وقالت إيران مرات كثيرة أن حقها في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية "غير قابل للتفاوض".

وترتاب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل في أن هدف إيران هو إنتاج أسلحة نووية. غير أن إيران تصر على أن برنامجها يسعى إلى إنتاج الطاقة النووية دونما اعتماد على بلدان أخرى.

وتقول إيران إن تقريرا نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير/ شباط الماضي برأ ساحة البرنامج النووي الإيراني ولم يدع مبررا لأي عقوبات من جانب مجلس الأمن.

وذكر تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي، الذي يقع في إحدى عشرة صفحة إن جميع المسائل الماضية ذات الصلة بالأنشطة النووية الإيرانية قد حلت بالكامل أو "لم تعد قائمة في هذه المرحلة"، وقال أكثر من مرة، إن النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية تنسجم مع المعلومات المتاحة للوكالة والتفسيرات التي قدمتها إيران.

وصرح دبلوماسيون في فيينا للأسوشيتد برس يوم الخميس الماضي بأن إيران جمّعت مئات الماكينات المتقدمة، ما يعكس نيتها الممكنة لتسريع تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسي إن أكثر من 300 جهاز طرد مركزي تم ربطها بوحدتين منفصلتين في محطة أرضية لتخصيب اليورانيوم، وتم تجميع وحدة ثالثة. وأضاف أن الماكينات يبدو أنها أكثر تطورا من آلاف الماكينات التي يجري العمل بها فعلا.

وقال غلام حسين إلهام إن الحكومة الإيرانية تأمل في تقديم "أخبار طيبة" للأمة بشأن"إنجازات" إيران في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري، الذي أعلن عيدا وطنيا للتكنولوجيا النووية في عام 6002، عندما بدأت إيران لأول مرة تخصيب اليورانيوم في محطة ناتانز.